بسم الله الرحمن الرحيم
تابع مع حديث جديد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ..
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِرَمَضَانَ مَنْ قَامَهُ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قوله : ( يقول لرمضان )
أي لفضل رمضان أو لأجل رمضان , ويحتمل أن تكون اللام بمعنى عن أي يقول عن رمضان .
قوله : ( إيمانا )
أي تصديقا بوعد الله بالثواب عليه
( واحتسابا )
أي طلبا للأجر لا لقصد آخر من رياء أو نحوه .
قوله : ( غفر له )
ظاهره يتناول الصغائر والكبائر , وبه جزم ابن المنذر . وقال النووي : المعروف أنه يختص بالصغائر , وبه جزم إمام الحرمين وعزاه عياض لأهل السنة , قال بعضهم : ويجوز أن يخفف من الكبائر إذا لم يصادف صغيرة .
قوله : ( ما تقدم من ذنبه )
ورد في غفران ما تقدم وما تأخر من الذنوب عدة أحاديث جمعتها في كتاب مفرد , وقد استشكلت هذه الزيادة من حيث إن المغفرة تستدعي سبق شيء يغفر والمتأخر من الذنوب لم يأت فكيف يغفر , والجواب عن ذلك يأتي في قوله صلى الله عليه وسلم حكاية عن الله عز وجل أنه قال في أهل بدر " اِعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْت لَكُمْ " ومحصل الجواب أنه قيل إنه كناية عن حفظهم من الكبائر فلا تقع منهم كبيرة بعد ذلك , وقيل إن معناه أن ذنوبهم تقع مغفورة , وبهذا أجاب جماعة منهم الماوردي في الكلام على حديث صيام عرفة وأنه يكفر سنتين سنة ماضية وسنة آتية .
لي عوده غداً مع حديث آخر بإذن الله ~